البدلاء ينقذون بريطانيا

فرض
المنتخب الإماراتي كلمته على انطلاقة المباراة ولمدة تتجاوز الـ15 دقيقة
في مفاجأة لم يتوقعها جماهير ملعب ويمبلي الذين انتظروا امطار مرمى خصمهم
بالأهداف لمحو الصورة المُخيبة التي ظهروا بها في المباراة الافتتاحية
للمجموعة الأولى ضد السنغال نهاية الأسبوع الماضي.

الإماراتيون لم
يستطعوا استغلال سيطرتهم الميدانية بسبب التعاون المفقود بين ثنائي الهجوم
"إسماعيل مطر وأحمد خليل" ليبقى حارس بيرمنجهام سيتي "جاك بورتلاند" الذي
تلقى عرضاً للانتقال لتوتنهام قبل هذا اللقاء ببضع ساعات في مأمن من
الغزوات الحمراء.

المستحيل ليس جيجز

واستغلت
بريطانيا العظمى حالة الضعف الهجومي والدفاعي الذي تُعاني منه الإمارات
لتدافع بقوة عن مرماها قبل أن تُحرز هدف التقدم بواسطة الأسطورة الويلزية
"ريان جيجز" في الدقيقة 16.

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
قصة
الهدف بدأت من على الجهة اليسرى عندما انطلق كريج بيلامي ثم أرسل عرضية
رائعة بيمناه (عكسية) ذهبت على القائم البعيد نحو ريان جيجز الذي استقبلها
برأسية متقنة عانقت الزاوية اليمنى للحارس على خصيف الذي وجه اللوم للمدافع
"محمد صنقور" الذي كان بإمكانه إبعاد الكرة برأسه قبل وصولها لنجم
اليونايتد على الزاوية البعيدة.

أخمد هذا الهدف الحيوية الإماراتية
وقتل رغبتهم في الحصول على شيء ما من المباراة رغم محاولة عامر عبد الرحمن
في منتصف الشوط حين صوب كرة قوية من خارج منطقة الجزاء علت العارضة بقليل.

وتمكن
المنتخب البريطاني من التحكم في سير المباراة كيفما شاء خلال الدقائق
الأخيرة من الشوط الأول وكاد يُحرز هدف التعزيز في الدقيقة 45 عندما مرر
كريج بيلامي عرضية من اليسار قابلها لاعب مانشستر يونايتد "توم كليفيرلي"
داخل منطقة الجزاء بوجه القدم اليسرى مباشرة إلا أن الكرة ارتطمت في القائم
الأيسر ثم الأيمن وخرجت من المرمى بطريقة غريبة ليطلق بعدها الحكم
المكسيكي "جارسيا أورزوكو" صافرة نهاية الشوط.ومع
بداية الحصة الثاني لاحظ الجميع تحسن مردود المنتخب الإماراتي الذي هيمن
على كل متر في الملعب بفضل استحواذ عمر وعامر عبد الرحمن ومعهم خميس
اسماعيل على منطقة المناورات، الأمر الذي جعل منتخب بريطانيا العظمى يظهر
في وضعية الفريق المدافع لأكثر من 20 دقيقة لم يظهر خلالها الحارس على
خصيف.

الفرصة الأولى للمنتخب الإماراتي سُنحت لنجم الشوط الثاني
أحمد خليل الذي تلقى تمريرة من عمر عبد الرحمن على إثرها وجد نفسه بالقرب
من منطقة الجزاء ليُطلق تسديدة بيمناه ارتطمت في الشباك من الخارج.

إثارة وتشويق

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

ثم جاء
الدور على راشد عيسى ليخطف البساط من تحت أقدام الجميع حين تلاعب بالدفاع
البريطاني وشق طريقه نحو منطقة الجزاء، وفي الأخير سدد كرة أرضية على يمين
الحارس المغلوب على أمره بوتلان الذي عجز على فعل أي شيء لإيقاف الكرة قبل
أن تهز شباكه وتُعلن الدقيقة 60 عن عودة المباراة لنقطة الصفر.


وظل
الوضع كما هو عليه إلى أن أهدر أحمد خليل أخطر فرصة في اللقاء عندما هيأ
الكرة لنفسه بالقرب من منطقة الجزاء وسدد بغرابة شديد في الزاوية الضيقة
التي أغلقها حارس بيرمنجهام، ليرد عليه المُخضرم الويلزي "كاريج بيلامي"
بعرضية "خبيثة" فشل الحارس الإماراتي في الإمساك بها، لتصل إلى البديل
سنكلير الذي لم يجد صعوبة في وضع الكرة في الشباك، ليتقدم منتخب بريطانيا
بثاني الأهداف وسط دهشة الشباب الإماراتي.

الحماس وحده لا يكفي

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

وبعد مرور ثلاث دقائق على هدف سنكلير، نجح
نجم وسط الشياطين الحمر "كليفرلي" في إرسال تمريرة بينية في عمق الدفاع
للبديل الآخر دانيال ستوريدج الذي هيأ الكرة لنفسه ومن ثم سدد "لوب" من فوق
الحارس ليُحرز ثالث أهداف منتخب بلاده ويُطلق رصاصة الرحمة على المنتخب
الإماراتي الذي أهدر فوزاً كان في المتناول.

وفي الدقائق الأخيرة
سيطر اليأس والإحباط على منتخبنا العربي الذي قدم كل فنون كرة القدم في شوط
المباراة الثاني، بينما منتخب بريطانيا العظمى فقد نجح لاعبيه في قتل
الدقائق المتبقية بنقل الكرات القصيرة في منتصف الملعب، لينتهي بعد ذلك
اللقاء بثلاثية مقابل هدف.

بهذا الانتصار يكون منتخب بريطانيا
العظمى قد رفع رصيد نقاطه لـ4 نقاط وفي صدارة المجموعة الأولى بفارق نقطة
عن السنغال واثنين عن وأورجواي أصحاب المركزين الثاني والثالث، فيما تجمد
الإمارات في ذيل المجموعة دون أية نقاط.

الجدير بالذكر أن المنتخب
الإماراتي سوف يلعب مباراة تحصيل حاصل مع السنغال يوم الأربعاء المُقبل،
أما بريطانيا العظمى فسوف تكون على موعد ناري مع أوروجواي في نفس توقيت
المباراة الأخرى.